التاريخ : 2017-12-18
الى اتحاد الكرة .. أين عقد أبو عابد ؟!!
صالح الراشد
منذ زمن طويل ونحن نسمع تصريحات اتحاد كرة القدم حول المدرب المحلي وبانه هام لكرة القدم الاردنية, وبانه يحظى بدعم مطلق من الاتحاد, لكن على أرض الواقع نجد أن الوضع مختلف كليا, فالمدرب المحلي مهما علا شأنه يبقى في الدرجة الثانية أو الثالثة بالتعامل, فهل يعقل ان مدرب بقدرات جمال ابو عابد يتم تعينه للمنتخب دون ابرام عقد كما حصل مع بقية المدربين العرب والاجانب, حيث كان الاتحاد يوجه الدعوة الاولى للاعلام لحضور حفل توقيع العقد مع هؤلاء المدربين, ودون ان نعرف قدرات هذا المدرب أو ذلك حتى وصل حال المنتخب الوطني الى ان يخوض تصفيات نهائيات أمم اسيا مع الصنف الرابع في القارة.
وحتى نضع النقاط على الحروف فان '15' مدرب أشرفو على تدريب المنتخب منذ بداية القرن الجديد, وهذا عدد كبير يثير العديد من الاسئلة حوال الية اختيار هؤلاء المدربين, وهل قدراتهم وخبراتهم تتناسب مع طموح الكرة الاردنية, بل يتسائل الجميع من ينسب بالتعاقد مع مدربين رافقت عدد منهم فضائح أخلاقية, وما هي الخسائر التي تترتب على الاتحاد حين انهاء عقود هؤلاء؟ .
وكانت البداية بالارجنتيني كاروجاتي '2000-2001', الصربي برانكو الاول '2001-2002' , المصري محمود الجوهري '2002-2007', البرتغالي فينجادا '2009- 2009', العراقي عدنان حمد '2009-2013', المصري حسام حسن '2013-2014' , الاردني أحمد عبد القادر '2014', الانجليزي راي ويلكنز '2014-2015', الاردني احمد عبد القادر '2015', البلجيكي بول بوت'2015-2016', الانجليزي هاري ريدناب '2232016 – 3032016', الاردني عبد الله ابو زمع '2016' , الاماراتي الدكتور عبد الله المسفر '2016 -2017' وأخيرا الاردني جمال ابو عابد '2017'.
ووخلال ال '17' عام التي مضت تولى تدريب المنتخب '3' مدربين أردنين لم يصل مجموع تدريبهم للمنتخب لعام واحد, فعبد القادر تولى تدريب المنتخب مرتين حيث لم تصل المدة في المرتين الى '6' أشهر وكذلك ابو زمع فيما ابو عابد ينتظر ما يجري كون التواجد مع المنتخب غير مضمون للمدرب الاردني والدليل عدم وجود عقد للمدربين الاردنين الثلاث, على عكس المدربين الاجانب والعرب الذين حظوا بمعاملة فوق العادة, ليبدع منهم اثنين فقط وهما المرحوم الجوهري وحمد فيما البقية قادونا من اخفاق الى اخفاق ثم نالو حقهم المالي الكامل من اتحاد اللعبة.
واذا اراد الاتحاد ان يثبت مقولته بان الاتحاد يهتم بالمدرب الاردني فعليه ان يوفر الشعور بالثقة للمدرب الاردني وبأنه مدرب قدير من وجة نظر الاتحاد, فعلى الاتحاد ان يتعامل مع مدربينا كالاجانب, ويبرم معهم عقود الزامية حتى لا يشعر المدرب بانه في مهب الريح, وبانه لن تتم اقالته في حال أي خسارة, وهذا ما أشار اليه الامين العام سيزار صوبر بانهم ينتظرون النتائج, وبالتالي أصبح مستقبل المدرب مجهولا وغير محدد المدة, بل انه ربما يغادر قبل أن ينفذ أي جزء من الخطة التي قدمها وتنتهي في عام 2019 مع نهاية بطولة أمم اسيا في الامارات.
والمحصلة والمطلوب, ان يرتقي الاتحاد بالمدرب المحلي, ويتعامل معه بما يحفظ هيبته, ويمنحه الصورة الكبيرة المطلوبة للمدرب الاردني أمام الجميع, من خلال دعوة الاعلام سريعا الى توقيع عقد المدير الفني جمال ابو عابد صاحب التاريخ الرائع بكرة القدم الاردنية, والذي يلتف حوله الاعلام والجمهور, ويأمل الجميع ان تستعيد الكرة الاردنية هيبتها مع ابو عابد, هذه الهيبة التي ضاعت من خلال مجموعة من المدربين الاجانب والعرب.
عدد المشاهدات : [ 8657 ]